إلى المساحة الشاغرة التي لا يملأها كل تواصل..
إلى النقص الذي لا يتمّه سؤال المحبين، ولا حتى عداء المعادين..
إلى المكان الذي لم يُدركْ ولم يُتركْ!
إلى المنطقة الحرّة..
إلى الفراغ من كل شيء ..
إلى الفراغ في كل شيء..
إلى كل شيء تغيّر طبعه وتغيرنا..
إلى الآخر الذي نظنّه السبب!
إلى الأنا التي تعتقد البراءة من الخطيئة!
إلى السواد.. إلى الدنس ..
إلى البياض.. إلى النقاء ..
إلى الصور التي انتهت إليها طبائع الكون..
إلى الأيادي التي لم تعد تمتد..
إلى الأعياد التي حضرت بالاسم..
إلى اللاشيء.. من اللاشيء ..
كفى من التزييف فنًا، أن لا يمتلئ وعاءنا من الأحلام ..!