الجمعة، 5 يونيو 2020

خيفٌ من حجاز الله



كالعربي القديم قديمٌ 
أقفُ على مواطنِ الأطلالِ !
أقولُ للدماءِ التي في عروقِنا ؛ 
ليتَ للرملِ لسان 
وتردّ مداه بنات الجبالِ 
فيعود الطيرُ مشتاقًا بيننا للغناءِ .. 

هناكَ تحت ظلالِ النخيلِ والماءِ الذي يسيرُ 
لازالتْ في الأعناقِ بيعةً
والرُّوحُ في وادي الغضا جمرًا تتلهبُ ..
حين كانَ السَّلمُ يُسلّمُ 
والمرخُ مرتعًا للإبلِ بهِ تتصبرُ ..

بانتْ مواجعُنا على الحمّيضِ نقطِفُها ، 
منْ حرِّها يستوي شواءَ الفقعِ ومثلهِ قلوبنا تتفجرُ..

هنالكَ العمرَ ربيعاً 
في نشوةِ الصغرِ ..
نتنقلُ 
كالكاعبِ الحسناءِ
بشقاءِ الطفولةِ التي مضتْ نتجمّلُ .. 
ومضى حنين الأطفال رحى تطحنُ ..

هو الدهر يُقلّب فواجعهَا ، تألّمنا ، 
كلما نضج حيُّ فينا.. عادَ للآخرِ حينا ..

خيفٌ منْ حِجازِ اللهِ أندَى مرابعنَا 
وهمج آبارها زمزمَ دمْدم عِيشَتَنَا 


صحراؤُنا
تَلقَّنَّا الصَبْرَ مَعَ تَلْقَّمِ تمرِهَا 
والصِبْرَ دواءَ الأيَّامِ لو كان علقمُها ..


حميد السجايا

  تلقيت اليوم نبأ وفاة (معلّم المشويات)، فارق الدنيا قبل ستة أشهر.. لا أتذكر اسمه جيداً ولا أعرف جنسيته بالتحديد، كان قصيراً ممتلئاً بعض الش...