الجمعة، 19 مارس 2021

منزلٌ تحت وطأة الزمن

 












ألا فرجاً قريباً يسر الرؤى..

‏أيا فجراً.. 

أطال الرقاد في كنف الدجى.. 

‏أطل .. 

‏فشمسك التي غربت منذ عشرين عام ..

‏طوت كل الانتظارات واستبدت بالقلق ..!


أيا ربّاً عزيز المقام مجيب الدعا 

ساوِ أمانينا بأفلاك الفضا 

وزدنا .. 

وهبنا بعد طول الأمد

رحيق العمر في قناني بركاتٍ ورغدْ ..


ألا يا شاخصاً علينا من جبروتنا 

ندعوك بالحلم ونستدعيك مُلك اليمين 

ونحن متى ارتوينا؟

من نبتِ المناغي وحتى تلاغي الحروف!


لك الله يا قلباً تمنى .. 

لك الله يا قلباً شغوف ..


تُنازِعُنا الغفْوات، متى المُستراح ؟ 

وكل يومٍ من الأمواجِ يعقبهُ تالِ ..



الخميس، 11 مارس 2021

النضوج قبل الاحتراق



النضوج مرتبط بالاحتراق..، هكذا هي فكرة سائبة وسائدة! 

يبلغ الطعام مرحلة الاستواء تحت اشتعال اللهب! 

يعْقلُ المرء بعددِ ما لاقى من تجارب قاسية!

ماذا لو استبدلنا التسخين بأقسى درجات التبريد؟ وأوجدنا تجربةً ناجحة ينضج الطعام بها.. فما نمارسه يومياً يؤثر علينا بالتأكيد!

قد تكون فكرة باردة .. أو هكذا يتداعى إليّ! 


بمعنى آخر.. يكون الإنسان أهدأ حينما يستقيظ باكراً في الصباح بعد تمتعهِ بقسط كافٍ من النوم  ليلاً! 

وكذلك الأمر مرتبط بالمسرات المسائية وليالي السمر واجتماع الأصحاب والأحباب ليلاً حيث لطافة الأجواء والدفء ..، حتى عزائم الظهيرة لا تجد الحفاوة وإجابتها تتم بشكلٍ مقتضب ..! 

لن تجد عاملاً ينضح عرقه تحت أشعة الشمس الملتهبة أو شخصاً مصابًا بحمّى.. ويعطيك من طرف اللسان حلاوة!

أنت تطلب أن يُمثل عليك دوراً مثالياً!

بينما هناك في المناطق الباردة يلهُون بكرات الثلج، ويلتقطون صورهم التذكارية .. 

هذا كله لا يعتبر مقارنةً أو مفاضلةً بينهما، فلكلٍ منهما دوره واحتياجه.. لكنها فكرة نحو التراجع عن شيء والاقتراب من شيء آخر  يؤازر المودة في حياتنا.


طبعاً البرود يقتل أولئك المصابين بمتلازمة الحرارة، وليس هو المُراد الذي تتمدد من أجله الحروف أو تتقلص المعاني. 

وإنما تكون المشكلات عصيّة على الحل حين فورانها، وتبدأ تُحلُّ عُقَدِها بعد مُدّة من وقوعها كفيلةٍ ببرودها وحطَّ أوزارها وتعدّد فُرص تلاشيها.



رسالة إلى أخي الأكبر

إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...