الأربعاء، 21 أبريل 2021

عيد 2020

عيدٌ بلا عيد يستعيد أنفاسه كرة أخرى 2021م ونحن برب العيد نستعيذ.. .




أنا والعيد جلسنا نتحاور في ليلة وداع شهر رمضان المبارك، كنت أرغب بوجودك معنا يا صديقي العزيز سعيد، لكنه رفض! وحجته كانت قوية، حيث نهرني نافخاً كل الهواء الذي بصدره؛ منذ متى جلس عيدان على طاولة واحدة! .. وجو كئيب كهذا ؟! 
أنت تكذب مرتين .. 
وأخشى عليك ثالثة لا يصدقك بعدها أحد!
أخذنا نتبادل النظرات سلاماً وكلاماً لا يُقال.. حتى تهاوت غضبتنا من بعضينا في جيوب الانتظار.. بعد أن دارت رحى أيدينا وتشابكت أصابعنا لتوزيع المعقم كما يجب، فرَّغنا بذلك طاقتينا السلبية طلبًا للوقاية والنجاة من الآتي .. 
بادر من خلف كمامته الموشحة بنقوش الورد، ومن على مقعد الحوار، تغنّج أبو هلال بقوله: 
‏- أنا بسموّي شرفت وعلو قدري تكرمت، لا أعلم لولا حضوري كيف يكون يومكم أو عامكم.. وكذلك كيف تكون ذكرياتكم الخالدة. ‏
- وما الذي تغير؟ فالأمر سيان!
‏- اسمي عيد ووصفي سعيد، وأينما أحل أُفرحُ!
‏- يا لك من واثق، ومغرور أيضًا!
‏- ضِحك وقال وهو يبوح برجائه، العيد لا يعقبه إلا الفرح، فبمجرد إعلانه، ارخ أذنك للبشائر.
‏- يا رب. 



مازالت جملة (يا رب) نداءً يزلزل كل فؤاد، وتسفح عنها العبرات، وصداها في الأرجاء بكل اللغات .. 
الرب هو الإيمان الذي يُتلى في المسافة المتهدجة بين الحاجة المُلحّة وسُبل بلوغها.


رسالة إلى أخي الأكبر

إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...