الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

سيّد الأدلّة


عام قمري جديد.. يا قمري!
يا عمري القادم بالأهلّة،
يا هلالاً يُطالعنا كلّما؛ 
تكلّمَ بالفصاحةِ في كَبِدِ السماء .. 
‏فيك الأحلام جمّة … 
كم فارقنا عزيزٌ من الأحبّة .. 
وظللنا نعدَّ النجوم، بكلِّ قراءات الوجوم 
وكم بقينا نُحصي بهاك! 
وقد باركتنا الليالي الحيّة، 
هنا وردةٌ وهنا خزامى وهناك فُلّة .. 
فأنت أيْهم يا قمراً حلّ بي: 
تريد ليالي الغزل؟ 
أم تريقنا بواكي المقل؟ 
أم تراوح بين مد وجزر.. الأخلّة؟!
.. ألا يا هلالاً من ولادته تُذاب الشموع!
ونقصُ على رؤياه شرائط الأمنيات ..
جدّ علينا بكاءً..
من شاخصات الفرح! 
يا فارس الأجنّة!
وشِيْحَ عنّا ابتسامات الهزائم، 
إنّا نذرناك تميمةً نُعلّقُ على استارها
سُعْدنَا وبُؤْسنا بوصفِكَ سيّد الأدلّة .. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

  • كُتبت بمناسبة العام القمري 1444هـ

رسالة إلى أخي الأكبر

إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...