الخميس، 23 فبراير 2023

الدرعية 1727م - 1139هـ

 



إنّ أكبر قضية نراهن عليها هي وطنية الشعب السعودي، بعد همّته، ذلكم الأفراد المحبون للحياة، في الذكرى السادسة والتسعين بعد المئتين. 

ذكرى مجيدة تُبعث للمرة الثانية (في عام 2023م) بعد مضي ثلاثة قرون تقريباً، مناسبة أوجدها قادة البلاد لاستحضار الأرواح والجهود والمراحل المُشكِّلة لعظمة البلد. 

تلك القصة التي بدأها الإمام محمد بن سعود في الدرعية، ليست خيطاً من وهم، ولا قطع طريق لشاب أغرته قوته. 

إنما هي -وكما اتضح لاحقاً- تكورت وتبلورت وتطورت وأصبح لعرب الجزيرة موطناً له راية نبعت من قلب الصحراء.. 

من حيث الأنفة والكبرياء والعدل والقوة والأحلام الكبيرة والرؤى العميقة.. 

دولة تتشكل بلا موارد تقيم صلب دولة، لكنها قامت على عزم وهمّة، وسقطت، ثم قامت فسقطت، ثم قامت ولا تزال -ولله الحمد والمنة والفضل- ثم بجهود الملك عبدالعزيز ورجاله، وابنائه الحُكام من بعده، وابناء الوطن المخلصين.. 

أسوق هذا الكلام، وأنا أرى في غرب البلاد -حيثُ أُقيم- التفاعل الشعبي المنطلق من ذاتية الفرد، وصور وفيديوهات تبثها مُعرّفات مواقع التواصل من نواحٍ شتى تتغنى بأمجاد قصة الدرعية تلك! 

قصة الدرعية، نمت وترعرعت في الرياض، وتبرعمت وتشكّلت لتعم الجهات؛ لتصبح المملكة العربية السعودية، لتمسي، لتظل، لتبقى، الوطن الراسخ في الأعماق، الذي ينتشي اعتزازاً بماضٍ تليد، وحاضر مجيد، ومستقبل يستمد من أصالته ما يُشيّد به الفخر على صروح العصر.

رسالة إلى أخي الأكبر

إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...