الثلاثاء، 1 يونيو 2021
جرعة ثانية من الفيروس ذاته
الأربعاء، 21 أبريل 2021
عيد 2020
عيدٌ بلا عيد يستعيد أنفاسه كرة أخرى 2021م ونحن برب العيد نستعيذ.. .
أنا والعيد جلسنا نتحاور في ليلة وداع شهر رمضان المبارك، كنت أرغب بوجودك معنا يا صديقي العزيز سعيد، لكنه رفض! وحجته كانت قوية، حيث نهرني نافخاً كل الهواء الذي بصدره؛ منذ متى جلس عيدان على طاولة واحدة! .. وجو كئيب كهذا ؟!
أنت تكذب مرتين ..
وأخشى عليك ثالثة لا يصدقك بعدها أحد!
أخذنا نتبادل النظرات سلاماً وكلاماً لا يُقال.. حتى تهاوت غضبتنا من بعضينا في جيوب الانتظار.. بعد أن دارت رحى أيدينا وتشابكت أصابعنا لتوزيع المعقم كما يجب، فرَّغنا بذلك طاقتينا السلبية طلبًا للوقاية والنجاة من الآتي ..
بادر من خلف كمامته الموشحة بنقوش الورد، ومن على مقعد الحوار، تغنّج أبو هلال بقوله:
- أنا بسموّي شرفت وعلو قدري تكرمت، لا أعلم لولا حضوري كيف يكون يومكم أو عامكم.. وكذلك كيف تكون ذكرياتكم الخالدة.
- وما الذي تغير؟ فالأمر سيان!
- اسمي عيد ووصفي سعيد، وأينما أحل أُفرحُ!
- يا لك من واثق، ومغرور أيضًا!
- ضِحك وقال وهو يبوح برجائه، العيد لا يعقبه إلا الفرح، فبمجرد إعلانه، ارخ أذنك للبشائر.
- يا رب.
مازالت جملة (يا رب) نداءً يزلزل كل فؤاد، وتسفح عنها العبرات، وصداها في الأرجاء بكل اللغات ..
الرب هو الإيمان الذي يُتلى في المسافة المتهدجة بين الحاجة المُلحّة وسُبل بلوغها.
الجمعة، 19 مارس 2021
منزلٌ تحت وطأة الزمن
ألا فرجاً قريباً يسر الرؤى..
أيا فجراً..
أطال الرقاد في كنف الدجى..
أطل ..
فشمسك التي غربت منذ عشرين عام ..
طوت كل الانتظارات واستبدت بالقلق ..!
أيا ربّاً عزيز المقام مجيب الدعا
ساوِ أمانينا بأفلاك الفضا
وزدنا ..
وهبنا بعد طول الأمد
رحيق العمر في قناني بركاتٍ ورغدْ ..
ألا يا شاخصاً علينا من جبروتنا
ندعوك بالحلم ونستدعيك مُلك اليمين
ونحن متى ارتوينا؟
من نبتِ المناغي وحتى تلاغي الحروف!
لك الله يا قلباً تمنى ..
لك الله يا قلباً شغوف ..
تُنازِعُنا الغفْوات، متى المُستراح ؟
وكل يومٍ من الأمواجِ يعقبهُ تالِ ..
الخميس، 11 مارس 2021
النضوج قبل الاحتراق
النضوج مرتبط بالاحتراق..، هكذا هي فكرة سائبة وسائدة!
يبلغ الطعام مرحلة الاستواء تحت اشتعال اللهب!
يعْقلُ المرء بعددِ ما لاقى من تجارب قاسية!
ماذا لو استبدلنا التسخين بأقسى درجات التبريد؟ وأوجدنا تجربةً ناجحة ينضج الطعام بها.. فما نمارسه يومياً يؤثر علينا بالتأكيد!
قد تكون فكرة باردة .. أو هكذا يتداعى إليّ!
بمعنى آخر.. يكون الإنسان أهدأ حينما يستقيظ باكراً في الصباح بعد تمتعهِ بقسط كافٍ من النوم ليلاً!
وكذلك الأمر مرتبط بالمسرات المسائية وليالي السمر واجتماع الأصحاب والأحباب ليلاً حيث لطافة الأجواء والدفء ..، حتى عزائم الظهيرة لا تجد الحفاوة وإجابتها تتم بشكلٍ مقتضب ..!
لن تجد عاملاً ينضح عرقه تحت أشعة الشمس الملتهبة أو شخصاً مصابًا بحمّى.. ويعطيك من طرف اللسان حلاوة!
أنت تطلب أن يُمثل عليك دوراً مثالياً!
بينما هناك في المناطق الباردة يلهُون بكرات الثلج، ويلتقطون صورهم التذكارية ..
هذا كله لا يعتبر مقارنةً أو مفاضلةً بينهما، فلكلٍ منهما دوره واحتياجه.. لكنها فكرة نحو التراجع عن شيء والاقتراب من شيء آخر يؤازر المودة في حياتنا.
طبعاً البرود يقتل أولئك المصابين بمتلازمة الحرارة، وليس هو المُراد الذي تتمدد من أجله الحروف أو تتقلص المعاني.
وإنما تكون المشكلات عصيّة على الحل حين فورانها، وتبدأ تُحلُّ عُقَدِها بعد مُدّة من وقوعها كفيلةٍ ببرودها وحطَّ أوزارها وتعدّد فُرص تلاشيها.
الثلاثاء، 9 فبراير 2021
ويموت المحسنون.. أيضاً !
الجمعة، 11 سبتمبر 2020
الشلهوب.. سيّد الملاعب
جاء عرافاً للملاعب ..
جاء للقلوب يداعب ..
غادر حين حطّم كل المصاعب
غادر بعد أن حقق كل المطالب ..
ابن بندر وأبو البندري فارس بني هلال..
يكفيك من تواضعه.. ابتسامته!
يكفيهم من روحه.. بطولاته!
يكفيه من شلهوبيته.. محمديته!
يكفينا من بحرهِ.. زُرّقتِهِ!
كفانا من المجد.. ابجديته!
هناك امتزاج عجيب بين جاذبيته ورقم عشرة..
كان رقم عشرة عليه أبهى، عليه أزكى، عليه أسمى، عليه أمضى.. عليه وسعديه أحلى ...
لو أنَّ لكرة القدم من خيار للاعتزال لاعْتزلت مع سيد الأخلاق.. محمد الشلهوب !
لم يلاطفها أو يغمز لها أو يعْبر بها أحد كما فعل المحبوب الموهوب!
أظنها تُضيع الفرصة الملائمة للوداع ..!
ما كان لهذا الفِراق أن يكون إلاّ لأنه القدر يا رفيق البطولات!
* الصورة من حساب نادي الهلال على تويتر.
الاثنين، 24 أغسطس 2020
أين أنت يا إبراهيم ؟
قبل سنوات عديدة لمرضٍ ما رقدت في مستشفى الملك فيصل (الششة) بمكة بضعة أيام، يُقال بأنّ عمري وقتذاك ثلاثة أعوام، وسط ذاكرة متقطعة كان يرقد بجانبي شقيّ مثلي اسمه؛ إبراهيم، مر العمر ولازلتُ اتذكره.. تُرى ماهو حالك يا (هيما)، وكيف هي رحلتك مع الأيام؟.. ووالدك الطيّب (صاحب الكرسيدا) ما حاله؟
أتذكر عارضيه السوداوين المُزيّنة بالبياض الطفيف، كان يرتدي ثوباً، حاسر الرأس، أسود الشعر، قصيره، دون تصفيف مُتكلِّف!
عند خروجنا من المشفى معاً اقتعدنا المقعد الخلفي، لعبنا بالمخدتين التي توضع للزينة على الطبلون الخلفي وتقاذفناهما بيننا، طالعنا السيارات التي تسير خلفنا، وضحكنا ..
كان أبوانا يتجاذبان الحديث باحترام كبير، أوصلانا لسيارة أبي ثم غادرا من مشهد حياتينا إلى اليوم الذي أخط فيه من عبق الأيام شذاها..
بعد أن ودّعناهما امتطينا سيارتنا عصر يوم من أيام أم القرى، جلست وأبي على طاولة ومقعد خشبي بمطعمٍ شعبي.. تناولنا طعاماً وشراباً لا تلم ذاكرتي به، وتشاركنا بلعب الطقطيقة (الصرقيعة)..
كان والدي يرتدي ثوباً سكريًا بكمين مغلقين عند معصميه بزرارين من نفس اللون ويعتمر عمامة حمراء ...
بعدها تقطعت السبل بذاكرتي لا أدري ما قبلها وما بعدها على وجه التحديد أو الترتيب، هذه اللحظة كشَرَك وضع لقطاةٍ أصطادها دون سرب من المواقف..
أرجو أن تصل رسالتي إليك يا إبراهيم ..
إن أصعب شيء في البحث، أن تبحث عن ذاكرة لم تنسَ صورة التقطتها ذاكرتك وحفِظتها.. وربما لم تلقَ العناية مثلها من الآخر.. وربما كان أصغر من تختزن ذاكرته براءة الأطفال ..
من يعرف؟ ربما يجمعنا ذات مشفى لأمراض الشيخوخة! ، فالقدر الذي جمعنا صغاراً نضحك للأيام لا يُعجزه أن يجمعنا ونحن نستودع الدنيا بكهولةٍ كريمة.
رسالة إلى أخي الأكبر
إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...
-
تأملات وجوه العشيرة.. تأتي بالأفكار الفقيرة.. كل شاردة عاملةُ النسخِ والتدوير.. واردة … مهما أبحرت الشراع ! ...
-
تخلّص ممن إذا أردته لا تجده وإذا أرادك وجدك !! ذلك يؤمن بالأخذ دون العطاء.. . من يتجاهلك مرة سيتجاهلك ألف مرة، وإن أبدى ...
-
جماعة الكلوركس " بتوع " : بيض الله وجهك .. إذا أغلقت وكالتها؛ ينشأ الجيل القادم بلا إعاقات لُغوية ! أولئك ذرو...