الخميس، 11 يناير 2018

كنز الفقراء



يا راتبي 
اضرب لنا موعداً 
بين النيازك والنجوم 
وحلّق عالياً كي أراك ..
أوجد لنا غير قوت السائلين ..
في فضاء الأحلام التي تتساقط كل حين..
كالسراب ! كلما اقتربنا ..
أو شعرنا أنَّنا اقتربنا.. ابْتعدْ ..

واحْترِسْ ..!
واحْترِسْ من دعاة الوافين بالعهود 
الذين يمكرون لعرقلة الرحلة ..
بدعوى منَّ الله عليك مِنَّا.. 
فهيا: هيئ لنا من تلك الرزما.. 
والويل ويلك لو قلت: آخر الشهر ..!
فأنا وأنت ياراتبي ومُرَتِّبي ومُهَندمِي: 
نريد أن ننير القمر ..!
وحالنا.. مأوى إيجارٍ وماءٍ وتمر.. 
قل لي بربك كيف تمر ..؟
أنا لا أراك .. سوى طيفاً كلمح البصر..

متى يا كنز الفقراء ..؟ 
تكْبُر
في سنابلِ المليون والمليار..
أو جاورهما، لتسعد ..!
متى تنمو بعيداً ..؟
عن عيون الديّان والعقار ..

ومصارفٌ تثيرك بالقروض .. 
وتغتصبُك بالسلبِ قبل موعد نضج الثمار !!
تلك التي بأسُها شديد ..
مكائن الحديد !
تُصْرف لك بطاقة ممغنطة ..
والحقيقةُ أنت وما كسبتْ ممغنطاً ..
فأول الشهرِ البيتُ عامراً .. 
وآخر الشهرِ.. مغلقاً بالشمعِ الأحمر ..!

رسالة إلى أخي الأكبر

إلى المولود المفقود في شجرة عائلتي.. إلى أخي الأكبر الذي لم تنجبه الأيام، إلى الآلام التي ما برحت تعبث في الأحشاء، إلى كل شيء تمنيته وحدث ما...